المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

برالوالدين

صورة
يقول الله سبانه وتعالى في محكم التنزبل: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) [الإسراء: 17]؛ إذ أن الله تعالى قرن عبادته بالإحسان إلى الوالدين، والرحمة بهما، والعطف عليهما، وعدم إزعاجهما بالقول أو الفعل، أو التأفف، فالوالدين هما أساس وجود الأبناء في الدنيا، وهما أكثر من يضحي ليكبر الأبناء ويصبحوا أقوياء أشداء. إنّ برّ الوالدين من الأمور البديهيّة التي دعا إليها الإسلام بشكل خاص، وأقرّته جميع الشرائع الأخلاقية السامية، فلا أحد يستحق الإحسان والبرّ والعطف أكثر من أم وأب سهروا على راحة ابنائهم، وحرموا نفسيهما من ملذات الدنيا ليمنحوهم حياة كريمة تليق بهم، ولا أحد يحب الخير للأبناء أكثر منهما، فالوالدين هما أكثر من يقدم ويعطي، وأكثر من يفرد يديه بالدعاء للأبناء، دون أن ينتظرا من هذا أي مقابل، لأنهما يفعلانه بداعي الحب العميق، والتضحية التي لا حدود لها.
صورة
البر الوالدين** الوالدان سبب وجود الإنسان في هذه الحياة بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، لذلك ربط الله حقّ الوالدين بحقّه جلّ جلاله في القرآن الكريم لبيان عظيم منزلتهما وجليل فضلهما وقدرهما، ولا يُنكر ض  فل الوالدين إلا كُلّ من غَضِب الله عليه وأراد به السّوء في الدُّنيا والآخرة، قال تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ  الْكِبَرَ   أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَا  الوالدين والإحسان  حَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" سورة الإسراء[23-24]. بِرّ إليهم معصية الله أو بكفر أوكبائر إذ لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، ونتيجة بِرّهما توسيع الرّزق والرِّضا والسَّعادة، وتفريج الهم والغمّ والكرب، وتحقيق الدُّعاء وسِعة الصَّدر، ودخول الجنّة.